البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English

سياحة

مظلومية نبي الرحمة محمد (ص) على شاشة السينما

شهدت شاشة السينما العالمية حتى الآن 250 فيلما سينمائيا متعلقا بالمسيح (ع) و120 فيلما متعلقا بموسى (ع) إضافة إلى 40 فيلما حول بوذا وما يقارب 89 فيلما عن باقي الأنبياء من ضمنهم نبي الله إبراهيم(ع)، يوسف (ع)، وداوود(ع). لكن تاريخ السينما لم يشهد سوى فيلمين عن نبي الرحمة محمد(ص)، فيلم "الرسالة" سابقا وفيلم "محمد رسول الله"حديثا الذي يحكي أوائل حياة النبي الأكرم (ص).

قبل بدء العصر الحديث للسينما وتحديدا عام 1908 قامت شركة (بات) الفرنسية بصناعة فيلم يحكي حياة السيد المسيح(ع) مؤلف من 8 حلقات، عام 1909 تمت صناعة أفلام "قبلة يهودا" و "ميلاد عيسى" في فرنسا وفي نفس العام قام توماس أديسون أليفا بإنتاج فيلما عن السيد المسيح(ع) بعنوان "نجم بيت لحم" في أميركا، لتتابع سلسلة الأفلام على شاشات السينما عن السيد المسيح(ع) وباقي الأنبياء الذين سبق ذكرهم إلى يومنا هذا وذلك رغم الإختلافات العقائدية المسيحية فيما يخص السيد المسيح و طريقة عرض شخصيته ورواياته المختلف عليها في العالم المسيحي.

لكننا عندما نتطرق إلى موضوع نبي الرحمة محمد (ص) والأفلام التي تطرقت لحياته ورسالته نبدأ من "الرسالة" للمخرج الشهير مصطفى العقاد، حيث يقول العقاد" إستغرقت الموافقة على عرض الرسالة وقتا أكبر من إنتاجه حيث كان لابد من أخذ موافقة العديد من المراجع في العالم الإسلامي وكلفنا ذلك 5 سنوات من المفاوضات مع جامعة الأزهر والمجلس الشيعي الأعلى في لبنان إضافة (إلى رابطة العالم الإسلامي) في السعودية والتي كانت متعنتة ومتطرفة ترى الكل ملحدين بما فيهم الأزهر، لتتعقد علينا المهمة ويتأخر ظهور الفيلم على شاشات السينما والعرض"

أما فيلم " محمد رسول الله" للمخرج مجيد مجيدي كانت معاناته أكبر  من الرسالة قبل أن يبصر النور وتحديدا العداء والهجوم الذي تلقاه من الفكر الوهابي السعودي حيث سبق لهم وأن رفضوا بشكل قاطع أعمالا تاريخية قيمة مثل مسلسل " المختار الثقفي" قبل أن يروا منه ولو مشهدا، وجاء الدور على فيلم "محمد رسول الله"  كذلك قبل أن يروا منه لقطة واحدة، حيث وصف عبد العزيز آل الشيخ المرجع الأعلى في السعودية إنتاج الفيلم بالعداء للإسلام و إتهم منتجوه بالفساد وسعت السعودية إلى منع عرضه وتغريم كل من شارك فيه حتى الموسيقيين. كل ذلك رغم أن الفيلم يوصف حياة النبي في أوائلها فقط.

في النهاية إستطاع العالم المسيح أن يظهر المسيح(ع) على شاشات السينما منذ ولادتها كما ظهر غيره من الانبياء، لكن تعنت البعض وتطرفهم كما في السعوية والفكر الوهابي المظلم وقف سدا منيعا مقابل حتى ما تم عرضه إلى الآن.

م.ع\د.ت

شارك